نشرت تحت تصنيف دو ري مي

Andantino

بدأت عام 2020 بداية غير متوقعة، ليس لي..ولكن حسنًا سأسرد لكم ما حصل بإيجاز..

أثناء زيارة لأحد الأقارب على إحدى الشوارع غير البلدية -السرعة فيه كبيرة إلى حدٍ ما- كانت هناك حمامة تلتقط شيئًا ما عن الأرض، والإشارة حمراء، تعتقد أن الحمام ذكي كفاية ليبتعد؟ لا، لا أصدق بلادة هذا الطائر حقًا..تحرّكت الحافلات ولا يبدو أنها تأبه حقًا لما يجري من حولها رغم أن الشارع نشطٌ جدًا..لا أظن أن ردَّ فعلها كان سريعًا لإنني سمعت صوت PUUFFF و تناثر ريش على الزجاج الأمامي لسيارتي

قد أكون قد قتلت الحمامة البليدة المسكينة، حقًا لا أدري!

رُبما،..أصبحت جزءًا من سلسلة غذائية لحيوانٍ آخر؟

بعيدًا عن الأحداث الدموية، أو الحرائق المُؤسفة ..آمل أن تكون بداية عامي هذا بداية تُحدثُ طفرةً نوعيّةً في حياتي، لا أظنني ذكرت انخراطي في دروس الكمان الخصوصية في تدوينات سابقة، ولكن هذا ما يشغلني حاليًا بالإضافة إلى الكثير من أعمال الكتابة الأخرى..

في الشهور السابقة التي مضت، قطعتُ شوطًا أفتخر به بتعليمي الذاتي، ولكن وصلت تلك المرحلة التي أحتاج توجيهًا حقيقيًا وقد تحقق هذا من خلال مُصادفة جميلة جدًا وغريبة، وكأنما هذا جزءٌ من رواية ما..توقيت غريب وملائم بشكلٍ جميل 🙂

سابقًا ولإن التعليم الذاتي كان يمشي ببطءٍ سلحفائي لكثرة التفاصيل فيه، كنت في أحيانٍ كثيرة لا أتدرب لأنني لم أكن أعرف ما مدى صحة تقدمي أصلاً، ما يجعل تدريبي الفعليّ الحقيقي العملي لا يتجاوز الست شهور، هذا إذا خصمت الأوقات التي كنت أدرس فيها نظريات الموسيقى والقراءة والإمساك الصحيح والصيانات العديدة التي أخذتها على عاتقي من تركيب أوتار وغيره..

وبوجود هذا التوجيه أصبح أي عذرٍ لعدم التدريب عديم الصلاحية، ومع الشعوربأن الكثير قد فاتني بالفعل، فإنني ضاعفت من دراستي الموسيقية في هذه الفترة…الأمر دراسة حقيقية ولا يمكن وصفها بغير هذا لإنني وضحتُ لأستاذي هدفي الأساسي البعيد كُليًا عن الهواية، وهذا ما يجعل بضعة نانومترات بعيدة عن النوتة المنشودة تتطلب إعادات وإعادات من العزف!

ولهذا وأضع هدفًا في الربع الأول لهذا العام بإنهاء الكتاب الأول لسوزوكي وهو ما أظنه أصبح قريب المنال 🙂

انشغالي بالدراسة والعمل قد يجعل من متابعتي مُدوناتكم والكتابة هنا بوتيرة أقل، مما كانت، أتمنى لكم الصحة وراحة البال، ابقوا بالقُرب !

المعلق:

أعيش في مكان مظلم

14 رأي على “Andantino

  1. حدثت لي قصة مشابهة لتلك الحمامة قبل زمن طويل أثناء السفر، لكن لم أكن أنا أقود السيارة، كانت المناوبة على زميلي، كانت هُناك ثلاث حمامات في الطريق ونحن نقود بسرعة، وعندما مررنا بهم طارت حمامتان ورأينا الريش يتبعثر، فحزنا على أننا دهسنا إحداها، وبعد أن قطعنا حوالي سبعين كيلومتر تقريباً توقفنا لشرب الشاي فإذا إحدى العاملات في مقهى الشاي تأتي نحن السيارة وتنبهنا للتوقف فاستخرجت حمامة حية من الشبك الأمامي في السيارة، فأخذتها، فاستعجبنا كيف كانت تمكث كل هذه المسافة دون أن يصيبها أذى

    إعجاب

أضف تعليق